الإدراك الـسمعي

الكثير منّا يعتقد أنُهُ بمجرد امتلاكه لأذن فهو متساوٍ مع غيره في مقدرته على استخدام هذه الأُذن، لكن يظل المرء منّا طوال حياته يبحث عن أفضل الطُرق لتفعيل ما وراء الأذن وهو بتصوري الأساس ألا وهو #السَمْع

سأصدمكَ قليلاً حين تعرف أنّ الله عزّ وجلْ سيحاسبك على طريقة استخدامك للآلة * الأذن* أي المحاسبة تكون على كيفية استخدامك لسمعك وهنا العـدل في أحسن صورهِ، لأنّ الطريقة التي نستخدم بها السمع تختلف أما الآلة فجميعنا يملك الآلة نفسها، حيثُ يقول الحق تبارك و تعالى

".. إنَ السمعَ والبصرَ والفُؤاد كل أولئكَ كانَ عنهُ مَسؤولاً "

والسؤال الرائع الذي يجب أن يُطرح هنا ليس التساؤل عن الترتيب فمن الممكن أن يخوننا الترتيب في مواضع آيات أخرى، بل سؤال أعمق من ذلك بكثير يكون تدبراً في هـذه الآية الكريمة وهو لماذا قال تعالى إن السمع والصبر والفؤاد و لم يقل أن الأذن والعين ... و من خلال التفكر قليلاً نجد أنّ الفكرة ذاتها التي أحاول أوصلها لك من بداية هذا المقال وهي أنّ مسؤوليتك الكاملة تقع على الكيفية التي تستخدم بها الآلة و ليست الألة في حد ذاتها

الكثير منا يعتقد أنه بمجرد إمتلاكه لأذن فهو متساوِِ مع غيره في مقدرته على استخدام هذه الأذن

ولأنّ الأمر كذلك عليك أن تتعلم وتبحث عن أحسن الُطرق لاستخدام أذاننا – داخلية وخارجية - المُتجسدة في #الادراك_السمعي (السمع) واستقطاب أعذب الأصوات و أكثرها قدرة على تبديل حياتك للأفضل فقط بمجرد إحسان الانصات إليها