من هي حــورية؟

شَبّتْ #حـورية_لبيهي في أسرة تَعشق الإذاعة، وتحب الإعلام وتمارسهُ، ولطالما كانت تُنصتْ وهي طفلة لصوت الراديو - وهو يبثُ أخباراً و برامجاً من شتى الإذاعات العالمية- في حضرة والدها، حيث كان لهذا الفعل الأثر البالغ عليها وعلى نشأتها وفي حبها وعشـقها للصـوت، حفظتْ حورية أجزاء من القرآن الكريم في سن مبكرة، وبدأتْ التنشيط على المسارح وهي طفلة يافعة، وأتقنتْ فنون الخطابة والفصاحة منذ صغرها كما بدا ذلك واضحاً على مردودها الدراسي

ثمّ التحقتْ للعمل بإذاعة محلية بالجزائر، وبعد جولة عمل كافية في ميدان الاذاعة والتشبع بكل ما يدور فيها ومجرياتها قررتْ حورية أنْ تبدأ في نقل هذه المهارة إلى أشخاص آخرين فبدأتْ مسيرتها التدريبية في التاسع من سبتمبر 2017، حيثُ كانتْ البداية مع دورات التنشيط والتقديم الاذاعي بشكل دورات حضورية في مختلف ولايات الوطن التي مرّ خلالها المئات من محبي هذا المجال

وفي سنة 2019 قَررتْ حورية توسيع نطاق مجالها التدريبي في ابداع وابتكار دورات جديدة تكون موجهة لكل من له صوت دون التقيّـد بفئة محددة فالجميع يملك صوتاً، وبهذا القرار تفتحتْ لها ايحاءات عظيمة ومعلومات خارقة حول الصوت والسمع معاً مصدرها الأول القرآن الكريم حيث كانتْ تصف هذا الحدث بكونه أشبه بنزول صاعقات متتالية أن تتعرف عن كثب على
 
الصوت/السمع من القرآن الكريم وبرغم حفظها له ومرورها مراراً على آياته لكن الأمر بدا مختلفاً هذه المرة خاصة وأنّ تدبرها فيه كان تدبراً شخصياً، فكانتْ كبوابة فتحت مصرعيها أمامها لمعلومات غاية في الأهمية والخطورة، فأعطاها هذا دافعاً قوياً للعزم والاصرار على تبليغ هذه التدبرات لأكبر عدد ممكن من النّاس، ما اعتبرتهُ علماً حقيقياً قائماً بذاته، وبمثابة التأسيس لمعرفة علمية حديثة وفريدة من نوعها في هذا المجال

ومن بين هذه التدبرات أنتجتْ فكرة #دورة_خوارق_الصوت (فـن التقاط الصوت الأثيري) وهي الدروة الأولى من نوعها عربياً، حيثُ كان لها النصيب الكافي من التقنيات الابداعية والقواعد الفريدة والجديدة كليا حول السمع والصوت السهلة والبسيطة التي تزيد في تحسين الأداء الصوتي وليس فقط للصوت بل تحوي قيمة مضافة ابداعية جداً وهي جملة من التقنيات المميزة التي تعمل على زيادة تفتيح #مدارك_السمع، حيث كانتْ حورية السبّاقة في استحداث أول دورة في العالم العربي في مجال الصوت تُعنى بالسمع أيضاً ولا تهملهُ بل وتعتبرهُ كأحد ركائز وأسرار التأثير الصوتي، حيث تقدم هذه الدورة ما سمتهُ- بالتنمية الصوتية جنباً إلى جنب مع التنمية السمعية-، وما زاد هذه الدورة - وغيرها - إبداعاً في كونها مستلهمة من القرآن الكريم بنسبة مائة بالمائة وكل قواعدها هي من محض تدبراتها الشخصية في آيات من القرآن الكريم، حيث تم تحضير قواعدها لمدة تزيد عن ثلاثة عشر شهرا

، وكان اطلاق هذه الدورة رسمياً ولأول مرة بأول طبعة منها في أكتوبر 2020 وتوالتْ منها نسخ عديدة تزيد عن احدى عشر (11) نسخة بشكل لايف ومباشر عبر تطبيقات التدريب اونلاين، حيث استفاد منها أكثر من مائتي متدرب من داخل الجزائر ومن مختلف دول العالم العربي، كما أصدرتْ حورية كتباً في مجال الصوت تتحدث عن الصوت/السمع بشكل ابداعي ومختلف

ولا تزال ابداعات المُدربة متواصلة بخصوص الصوت والسمع وابتكار دورات و محاضرات حديثة لا نهائية تُعتبر مستويات أعلى كل مرة من المستوى الذي قبله تُحاكي الصوت بأوسع نطاق سمعي ممكن، غايتها الأولى منها التنقيب عن حقيقة الصوت والسمع من القرآن الكريم واستحداث تقنيات وقواعد جديدة توصل المتلقي الى الفهم العميق لهما وتصل به إلى تفعيل قدراته السمعية والصوتية الخارقة وشكر الخالق على هاتين النعمتين الجليلتين اللتين هما أكثر اعجازاً مما نتخيل، وببلوغ فهم ذلك يصبح المتلقي أكثر تحكماً في كثير من الأمور حوله وفي الاستفادة من الكثير من الأصوات المُلهمة والمؤثرة وادارة حياته بشكل أفضل مما كان.